11 ذو القعدة 1445 - الأحد 19 مايو 2024
Stichting Alcauther Netherlands
NL16 INGB 0002 3546 01

تجاهل إعلامي إزاء مقتل إمام مسجد في ألمانيا.. وغضب المسلمين من تصاعد الإسلاموفوبيا في الغرب
Image

تتصاعد وتيرة التوترات في الدول الأوروبية في السنوات الأخيرة، وتتوالى الأنباء عن اعتداءات شرسة بحق المسلمين، كماأنه هناك أيضا حوادث تشيرإلى هجوم بعض الفئات المتشددة على سائرالمدنيين الأوروبيين. مايثيرالمخاوف بشأن كيفية حياة المسلمين في تلك البلدان في المستقبل. 

آخرتلك الحوادث، الإعتداء الذي حصل الخميس24ديسمبر، بحق إمام جامع من أصول باكستانية على يد شخصين ملثمين بولاية بادن-فورتمبيرغ، جنوب غربي ألمانيا.

وبحسب بيان المدعي العام في مدينة شتوتغارت الألمانية، فإن إمام مسجد في بلدية إبيرسباخ، تعرض لإعتداء ملثمين ضربا على الرأس، عندما كان يمشي برفقة زوجته، ماأدى إلى مقتله وإصابة زوجته بإصابات طفيفة، في شتوتغارت عاصمة الولاية.

فأثارت هذه الحادثة غضب المسلمين وأعاد الحديث عن تصاعد الإعتداءات بحق المسلمين والعنصرية في البلدان التي طالما كانت تتغنى بالمساواة وحقوق البشر،و تداول النشطاء الهجوم على إمام المسجد من زوايات مختلفة.

فغرد الكاتب المغربي المقيم في ألمانيا “عبدالكريم أهروبا” على تويتر،  جريمة بشعة راح ضحيتها إمام مسجد في مدينة إيبرسباخ الألمانية. في ظل ارتفاع الجرائم العنصرية في ألمان يطرح السؤال حول إمكانية خلفية عنصرية للجريمة.

في حين وصف محمدالصياد  “الباحث في الفكرالإسلامي” الدول الغربية بالعالم العنصري وذكرأن ماحصل من اعتداء بحق إمام المسجد جاء بعد رسائل تهديد وكراهية متعددة من قبل إرهابيين.


 

 

لكن في المقابل أوصى الباحث السياسي “خالد النجار”، بالتريث بشأن توجيه الإتهامات، معلقا أن الحكمة تقتضي عدم الترسع في الحكم مسبقا في ملفات جنائية كهذه، مضيفا أن الشرطة في ألمانيا تحقق في الحادثة وعليها الخروج بنتائج تحقيقها للمجتمع. فإذا كانت كراهية وراء الجريمة فمطلوب من الشرطة وكل المؤسسات في ألمانيا ماهوأكبرمن التحقيق ومحاسبة الجناة.

كما طالب الداعية الكويتي “عبدالرحمن النصار” رابطة العالم الإسلامي” بإبداء إستنكارها لمقتل إمام المسجد على يد من وصفهم بالمتطرفين.

حيث أدان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي”محمد عبد الكريم العيسى” مقتل المعلم الفرنسي في باريس ووصوفه بالحادث الإرهابي وأنه جريمة مروعة لاتمثل سوى النزعة الإرهابية الشريرة لفاعلها.

أيضاعبرالمغردون عن إستغرابهم من صمت هيئة كبارالعلماء والإعلام العربي والغربي ولاسيما الألماني، مشيرين أن السبب في تجاهل الحادث هوأن الضحية مسلمة وليس العكس.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، فقد تم تسجيل وقوع132 جريمة ضد المسلمين في الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار2019.

كما أن الوزراة أشارت إلى أن الرقم المذكورقديكون أقل من عدد الحالات الفعلية، نظرا لإحتمال عدم التبليغ عن البعض منها، كما من المتوقع أن يرتفع الرقم عند إضافة الجرائم التي وقعت بالفترة الفاصلة بين أبريل/ نيسان الماضي ويونيو/حزيران الحالي.

 

كل ما ينشر من المقالات والآراء والتعليقات وكذلك في الصفحة الحرة لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع باي شكل من الاشكال ، ويتحمل الكاتب وحده جميع التبعات .